يعرف مرض الزهايمر بأنه اضطراب في الدماغ نتيجة لتراكم البروتينات حوله (تحديدا بروتين اميلويد Amyloid وبروتين تاو Tau) محدثة ترسبات تتسبب في اضمحلال الخلايا العصبية.1
بحسب هيئة الخدمات الصحية البريطانية ، ترتفع فرص الإصابة بالزهايمر بعد سن الخامسة والستين. حيث أن هناك 1 من بين 14 شخص مصاب ممن تزيد أعمارهم عن ذلك.2 كما أن النساء معرضون للإصابة بمعدل الضعف عن الرجال.
قد تبدأ أعراض الزهايمر بشكل تدريجي أو بشكل مفاجئ وعادة ما تتفاقم بمرور الوقت.
من بين أعراض الزهايمر ما يلي:
- فقدان القدرة على تذكر الأحداث والأشخاص والأشياء.
- النسيان المتكرر للمواعيد والمحادثات والممتلكات الشخصية.
- اضطرابات في الكلام كالهذيان أو التحدث بطريقة غير مفهومة.
- اضطرابات في الإدراك حيث قد يكرر المريض نفس الجملة أو السؤال أكثر من مرة.
- مع تفاقم المرض ، قد يفقد المريض القدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي وقد يحتاج المساعدة في القيام بالواجبات اليومية كالأكل وتغيير الملابس والاستحمام.
- فقدان القدرة على ربط المعلومات
- فقدان القدرة على التواصل مع الآخرين حيث قد يواجه صعوبة في فهم الكلام الموجه إليه
- اضطرابات سلوكية مثل تقلب الحالة المزاجية والعزلة عن الآخرين والتصرف بعدوانية
دور الهيدروجين في التحكم بالأعراض
توصلت الدراسات العلمية والتجارب الطبية للاستنتاجات التالية:
- يساهم الهيدروجين في التحكم بأعراض الزهايمر وابطاء تفاقم أعراضه بمرور الوقت
- يساعد في الحد من التهابات الأنسجة الدماغية ويحد من تلف الخلايا العصبية
- الهيدروجين مرشح ممتاز كإجراء علاجي للزهايمر نظرا لقلة أعراضه الجانبية3
في تجربة تم نشرها في المكتبة الطبية الوطنية الأمريكية. تم تقسيم مجموعتين من المصابين بالزهايمر. تم إخضاع المجموعة الأولى للهيدروجين العلاجي عبر استنشاق غاز الهيدروجين بتركيز 3% لمدة ساعة مرتين يوميا لستة أشهر. بينما تم إعطاء البلاسيبو للمجموعة الثانية. ثم قاموا بعد ذلك بعمل فحص باستخدام المقياس الطبي المعتمد لتشخيص الزهايمر ADAS-cog)) إضافة إلى ذلك قاموا بعمل تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) على الدماغ وتوصلوا للنتيجة التالية:
” أظهر متوسط التغيير الفردي في مقياس الزهايمر تحسنا كبيرا بعد ستة أشهر من العلاج وذلك مقارنة بمجموعة البلاسيبو. كما أنه حافظ بشكل كبير على سلامة الأنسجة والخلايا العصبية التي تمر عبر الحصين (وهو جزء من الدماغ) وظهر فيها تحسنا عما قبل العلاج. وقد استمرت هذه التأثيرات الإيجابية لمدة ستة أشهر بعد توقف العلاج. كما تم عمل فحص بعد سنة من توقف العلاج ولوحظت التأثيرات الإيجابية ولكن بشكل طفيف عما كانت عليه قبل ذلك”4.
وفي ذلك إشارة إلى أن الاستمرار على الهيدروجين العلاجي مهم في التحكم بأعراض الزهايمر. قد لا يتمكن الهيدروجين من علاج الزهايمر بشكل كلي خاصة في المراحل المتقدمة ولكن من المؤكد أنه اجراء مساهم في تحسين حالة الدماغ والوظائف الادراكية والحد من تفاقم الأعراض لأطول فترة ممكنة.