قد تبدو مكملات الكولاجين الأداة رقم 1# في ترسانة كل امرأة تهتم بجمالها وتسعى لمقاومة علامات التقدم في السن وتأخير ظهور تلك التجاعيد المزعجة لأطول وقت ممكن
ذلك ليس مستغربا على الاطلاق ، فهناك حملات تسويقية كبيرة تروج لها على أنها الحل السحري للعديد من المتاعب الجمالية والصحية
تعاني من التهاب المفاصل وطقطقة الركبة ؟ الحل مكمل كولاجين للمفاصل
تعاني من بشرة شاحبة وذابلة ؟ الحل بودرة كولاجين
تعاني من تكسر الاظافر وتقصف الشعر؟ الحل حبوب كولاجين!
لمكملات الكولاجين مفعول واضح لا يمكن انكاره. وتأثيرات إيجابية تتمثل في زيادة رونق البشرة وتقوية الأظافر وإزالة متاعب العظام ، لكنها تنطوي على خطر خفي
إن مكملات الكولاجين بكافة أنواعها سواء كانت تحتوي على كولاجين بقري ، كولاجين بحري أو نباتي ، ملوثة بالمعادن الثقيلة بنسب متفاوتة. خاصة الزرنيخ والرصاص والزئبق
يتم انتاج مكملات الكولاجين من خلال عملية مصنعية يتم فيها استخلاصه عن طريق السحق الرطب لأنسجة حيوانية مكونة من الكولاجين في الماء بتركيز يتراوح من 1% إلى 30% بالوزن عند درجة حرارة ماء لا تزيد عن 37 درجة مئوية.
هذه العملية تعرف بالتحلل المائي Hydrolization وتزيد من معدل التوافر البيولوجي للكولاجين (أي لجعله أكثر قابلية للامتصاص في جسم الانسان) حيث يتم تكسير الكولاجين إلى روابط أحماض أمينية سهلة الهضم
يمكنك الاطلاع على نتائج فحص المعادن الثقيلة في مكملات الكولاجين الأكثر مبيعا من خلال الصور المرفقة أدناه
هل توجد مكملات كولاجين خالية من المعادن الثقيلة؟
لا مفر من وجود المعادن الثقيلة في مكملات الكولاجين.
لأن الأنسجة الحيوانية اللازمة لاستخلاصه – وهي العظام ، إضافة إلى قشور السمك – تحتوي على أعلى تركيز للمعادن الثقيلة من الأنسجة الأخرى. وكلما طال عمر الحيوان كلما زادت نسبة المعادن الثقيلة الموجودة في عظامه.
للأسف الشديد ، تحتوي بعض الأغذية الطبيعية التي نتناولها – مثل الرز على سبيل المثال – على المعادن الثقيلة ، ولا مفر من وجودها في أجسامنا مهما حاولنا تفاديها. لكن العلة في مكملات الكولاجين تكمن في أنها تستدعي أخذ جرعات يومية للحصول على النتائج المرغوبة. إضافة في كون نسبة تركيز المعادن الثقيلة بها أعلى من تلك الموجودة في الغذاء.
ذلك يعني بأن نسبة المعادن الثقيلة في أجسامنا تزداد مع كل يوم نقرر فيه وضع بودرة الكولاجين في قهوتنا الصباحية
كثيرا ما تتجلى مخاطر المعادن الثقيلة على المدى الطويل وذلك في حال الاستمرار المزمن على تناول جرعات يومية منها. حيث تتراكم في أنسجة الجسم على مرور السنوات وقد تتسبب فيما بعد بأمراض تتراوح ما بين السرطان واعتلال القلب والكلى واضطرابات الجهاز العصبي.
ومن المثير للسخرية أن التعرض لهذه المعادن يضر بالأوعية الدموية بما فيها تلك المرتبطة بالبشرة ، وبالتالي تفقد رونقها وتصاب بأعراض الشيخوخة والمرض. وهو عكس ما نريده عند أخذ أي مكمل لجمال البشرة!
لذلك ينبغي علينا أن نحاول قدر الإمكان التقليل من التعرض لها وأن نراعي عامل النقاء الغذائي في جميع ما نتناوله.
أعلم بأن ما ذكرته محبط للغاية ، ولا أستطيع وصف خيبة الأمل التي أصابتني عندما اكتشفت هذا الأمر لأنني كنت متحمسة جدا لاستخدام مكملات الكولاجين وأترقب مفعولها على بشرتي. لكن الحقيقة هي أن أجسامنا لا تحتاج مكملات الكولاجين. بل تحتاج للعناصر الغذائية اللازمة لإنتاجه بشكل طبيعي. يمكنك الضغط هنا حيث أتحدث عن كيفية زيادة انتاج الكولاجين بشكل طبيعي وسليم.
