لقد وثقت أحدث الأبحاث والدراسات العلمية دور الهيدروجين الجزيئي في كونه عنصرا علاجيا ضد مرض السرطان. إضافة إلى دوره الفعال كإجراء مساند للعلاج الكيماوي.
كيف ذلك؟
عندما ننظر لمفعول العلاج الكيماوي على الخلايا السرطانية ، نلاحظ أن له تأثيرا أشبه بإطلاق مبيد فتاك عليها. حيث تموت هذه الخلايا. ولكن للأسف فإن هذا التأثير يلحق الأذى ببعض الخلايا السليمة كذلك. ولهذا يعرف العلاج الكيماوي بكونه مرهق لجسم الانسان بدرجة شديده.
ولكن ، عندما يتم استخدام الهيدروجين جنبا إلى جنب مع العلاج الكيماوي ، نلاحظ أنه يقوم بحماية الخلايا السليمة. وأن معدل موتها ينخفض لأدنى معدلاته نظرا لطبيعة الهيدروجين الانتقائية؛ التي تحمي الخلايا السليمة بينما تساهم في القضاء على الخلايا المعطوبة والجذور الحرة.
هذه الخاصية هي السبب الذي يجعل من الهيدروجين عنصرا علاجيا فعالا لأكثر من 170 مرض.
من المعروف أن الاشعاعات مضرة بشدة للجسم ، وتصنف ضمن أنواع السموم التي تعرف بـ ” السموم الاشعاعية “.
وفيما يتعلق بذلك، تستخدم وكالة ناسا الأمريكية الهيدروجين لرواد الفضاء الذين يتعرضون لظروف جوية قاسية واستثنائية جراء تواجدهم في الفضاء. حيث يقوم الهيدروجين بحماية أجسادهم من التسمم الاشعاعي. لأن كمية الاشعاعات التي يتعرضون لها خلال اليوم الواحد تعادل ما نتعرض له نحن على الأرض خلال ستة أشهر.
كيف ينتشر السرطان في الجسم ؟ وما هو دور الهيدروجين كإجراء مضاد لذلك ؟
يبدأ السرطان على المستوى الخلوي ، حيث تحدث طفرة جينية غير طبيعية في الحمض النووي للخلية. ثم تقوم هذه الخلية المتحورة بالانقسام وإنتاج خلايا مستنسخة. ثم تقوم الخلايا المستنسخة بالانقسام والاستنساخ. وهكذا حتى تنتشر الخلايا السرطانية في الجسم.
تكمن آلية الهيدروجين العلاجية في طبيعته الانتقائية التي تستهدف الخلايا غير السليمة من خلال إيقاف عملية الانقسام والاستنساخ. فهي لا تقضي على الخلايا السرطانية بشكل مباشر كما في العلاج الكيماوي ، ولكنها توقف انتشارها في الجسم من خلال اجراء تعطيل تام لعمليات الانقسام الخلوي لها. وكنتبجة لذلك ، تموت الخلايا السرطانية بعد مدة.
عند استخدام الهيدروجين كإجراء علاجي ، يجب التحقق من كونه نقيا ولا توجد معه أي شوائب. لذا ينصح بالابتعاد عن كبسولات الهيدروجين والأجهزة غير الموثوقة. كما يجب ألا تقل نسبة الهيدروجين المضاف للماء عن 66. جزء من المليون لكي يؤدي مفعوله المطلوب.